يوميات التحرير… ام عبد الله تقدم شوربة العدس فطورا صباحيا

عراقيات/ زينب المشاط
صباحاً، وعلى ضفاف نهر دجلة، أو ما اسموه المتظاهرين بشاطئ التحرير، تجلس ام عبد الله وشقيقتها لتقديم وجبة الفطور للمتظاهرين، هذه السيدة تجلب قدرين كبيرين من (شوربة العدس)، مع كمية من الصمون، تقول ام عبد الله لـ عراقيات " كنت اجلس في ساحة التحرير، وتغير موقعي بعد أن رتب المتظاهرون هذا الموقع المطل على نهر دجلة ليرى العالم كم أن هنالك اماكن جميلة في العراق إلا انها لم تستثمر بشكل صحيح، الشباب هنا وبإمكاناتهم البسيطة استثمروا هذا الموقع وجعلوه اجمل، وأنا نقلت كل عدّتي الى هنا، والتي تتضمن قدرين كبيرين وطباخ صغير متنقل، أجلب العدس كل يوم من بيتي ودون ان يدعمي أحد (لكي لا يفكر بعض المرضى أننا نحصل على دعم من جهات محرّضة كما يصفوهم) نحن نطبخ لأبنائنا من مالنا الخاص وبإمكانياتنا البسيطة جداً وأجلب الصمون معي، وابدأ بالطبخ منذ الصباح الباكر، لتكون شوربتي جاهزة ويأتي الشباب لتناولها صباحاً."
شقيقة ام عبد الله ترافقها لمساعدتها وتقول ام ماهر " أنا ارافق اختي لمساعدتها بعملها، فضلاً عن اننا هنا بصحبة ابنائنا الذين لن يفارقوا الساحة حتى يحصولون على حقوقهم بوطن تقدر فيه كرامة الانسان."