ليندا سعيد .. من مخيمات النزوح الى جامعة اريزونا الأمريكية

في العراق كان قدر ليندا أن تصبح نازحة مع عائلتها تنتقل دون استقرار بين مخيمات اقليم كردستان و تركيا بسبب تلك الهجمة الهمجية التي شنها تنظيم داعش الارهابي على الايزيديين في مناطق سكناهم في اب/ 2014 .
ليندا سعيد حسين من مواليد عام 2001 من مجمع زورافا شمال قضاء شنگال التابعة إداريا لمحافظة نينوى العراقية التي كان هدفها الدراسة الجامعية في العراق بلدها الأم ، لكنها أجبرت على النزوح من شنگال عبر سوريا إلى قرية ديربون المحاذية لنهر الخابور في إقليم كردستان العراق بسبب الابادة الجماعية التي تعرضت لها الديانة الايزيدية العام 2014 .
بعد ذلك انتقلت ليندا التي درست المتوسطة في مدرسة زورافا المختلطة لمخيمات النازحين في تركيا و بالتحديد مدينة ديار بكر بسب الخوف الذي لاحقهم و عدم شعورهم بالأمان ليس فقط في منزلها بل حتى في مخيمات العراق .
ليندا حاولت ان تطور لغتها الإنكليزية ابان النزوح في ديار بكر بخيمتها المتواضعة رافق ذلك عملها كمتطوعة في روضة الأطفال هناك بين النازحين.
بداية نهاية النزوح كان في شتاء العام 2015 ، عندما علمت ان إجراءات لم الشمل مع والدها الذي يعيش في امريكا قد تمت، الامر الذي سيمكن ليندا من الحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة الأمريكية مع عائلتها لبدء حياة جديدة مع والدهم هناك الذي كان يعمل مترجما مع القوات الأميركية في العراق.
ليندا غادرت وطنها مع عائلتها الى اميركا و بدأت بزيارة مدارس اللغة فورا من أجل احياء آمالها هناك من جديد للحصول على الدراسة الجامعية ، ليتم قبولها في مدرسة ” “Amphitheater High School لإكمال دراستها الاعدادية في مدينة توكسون التابعة لولاية اريزونا الأمريكية، وبسبب حبها و شغفها الكبير للدراسة والحصول على قسمها المفضل في الجامعة حازت ليندا على علامات دراسية تؤهلها لتقديم الحصول على مقعدا دراسيا هناك .
حلم ليندا بات حقيقة و استلمت قبولها في كلية الطب بجامعة اريزونا الأمريكية رسميا يوم الجمعة المنصرم 15 شباط عبر ايميل من جامعة أريزونا التي تعد من بين اشهر جامعات العالم.
ليندا توجه نصيحة إلى اقرانها من اللاجئين و اللاجئات بعدم الاستسلام بل السعي الى تحقيق اهدافهم مهما كانت الظروف ، الإرادة والإصرار تقربكم من الوصول لتحقيق ما ترغبون به أكثر و أكثر.
ليندا حققت حلمها و ستدرس كلية الطب رسميا في آب المقبل بجامعة اريزونا الأمريكية رغم النزوح و الهجرة و انقطاعها عن الدراسة ما يقارب سنتين بسبب غزو (داعش) على أهلها و مدينتها شنگال.
ويذكر ان اللاجئة الايزيدية ليندا تمارس رياضة كرة القدم ايضا بجانب دراستها و اختيرت لتكون لاعبة ضمن فريق مدرستها هناك.
فهد الداوود/ ايزيدي 24