طفلة بصيرة تلون ايامها بالنجاح والطموح

عراقيات- رغدة صلاح
منذ سن الثامنة تعرضت ميساء وليد لحادث ادخل الشظايا في عينيها نتيجة لانفجار احدثته القوات الامريكية قرب بيتها، افقدها بصرها وتغيرت بذلك حياتها إلى الابد، ورغم ذلك لم تتخلى عن تعليمها.
تقول ميساء لمجلة عراقيات: دخلت معهد النور للمكفوفين لدراسة المرحلة الابتدائية، بعدها اكملت المرحلة الثانوية بمدارس عادية بنجاح كأي فتاة عراقية طموحة، واسعى اليوم لدخول كلية اللغات لأكون مترجمة ناجحة للغة الإنجليزية في المستقبل.
وتكمل: استطيع استخدام الحاسوب والهاتف الذكي بفضل برنامج ناطق يدعى ""NVDA الذي مكنني من متابعة تعليمي العادي والالكتروني بسهولة، فأنا أقوم بتحميل جميع المواد وملازمها عبر الانترنت في حاسوبي الخاص واتابع حتى ساعات متأخرة دراستي إلى ان أصبحت متفوقة فيها.
واضافات: احب ان اقرأ روايات عديدة عالمية وعربية عن طريق البرنامج نفسه او تلك التي تتوفر بلغة "بريل" في العراق، واعشق كتابات أجاثا كريستي، ومصطفى محمد، وايمن العتوم، وجون غرين.
وبحسب والدتها فأن ميساء ليست متفوقة في تعليمها فقط، فهي إضافة لاهتمامها بالمنزل، تقوم بالحياكة والخياطة على نحوٍ جميل للغاية.
تتمنى ميساء ان يكون التعليم اسهل لفاقدي البصر في العراق فهم يعانون صعوبة بالغة اثناء الامتحانات النهائية، وتخبرنا: تتطلب معاملة الامتحان وقتًا وجهدًا، كما ان ساعات الامتحانات تكون متعبة وطويلة كوننا نجيب على كل سؤال شفاهيًا لأحدى الموظفات التي توفرهم لنا الوازرة ومن ثم تقوم بكتابتها موظفة أخرى معها وهذا يتطلب ان نجيب الأسئلة ببطىء، لذا أتمنى من الحكومة العراقية توفير أدوات تسهل علينا الامتحانات كسائر الدول الأخرى، كوننا نبذل جهدًا وتعبًا مضاعفًا بسبب ذلك.