سارا عمر .. أصغر كاتبة تنال جائزة عالمية في الأدب

حازت الكاتبة سارا عمر (من محافظة السليمانية) على جائزة لوريال الأدبية الذهبية في الدنمارك.
وتمنح جائزة لوريال الذهبية في الدنمارك، سنوياً منذ عام 1949 لأحد الكتاب الدنماركيين، واللجنة التي تمنح الجائزة مكونة من نقاد في الأدب وأصحاب مكتبات ودور للنشر في الدنمارك.
وبحسب ما صرحت به سارا عمر فان الجائزة تمنح لكتاب يحوي مستوىً أدبياً رفيعاً قادراً على لفت أنظار النقاد والقراء إليه.
وقالت سارا، "صحيح أن كتبي تفوح منها رائحة الدم، ولكن دم من؟ دم تلك النساء والفتيات اللواتي يقتلن يومياً بتهم مختلفة وبعد موتهن يقال إنهن لا يستحقن الدفن في قبر".
وأشارت سارا عمر، "بدأت في عمرٍ مبكر بدايةً كنت أكتب الشعر من ثم توجهت للمقالة النقدية الى أن ساورني ذلك الشعور بالتوجه لكتابة الرواية لأن المقالة والرواية لن تتمكن من ايصال كل ما أريد".
واضافت"واجهت عوائق كثيرة لعدم وجود الثقة بامرأة بأن تتمكن من القيام بعمل بهذا الحجم بمفردها، ضمن مجتمعنا، لذلك توجهت للكتابة باللغة الدنماركية لكن كم كان سيكون جميلاً لو أن كتابي نشر أولاً باللغة الكردية لكن أعتقد لو كنت كتبته بالكردية لما كان وصل الى ما وصلت إليه".
وعن محتوى كتبها، قالت سارا، "اتحدث عن المشكلات الاجتماعية وحقوق الضعفاء خاصةً الأطفال والنساء وعن ما واجهه الكرد من دول الجوار والقوى المتنفذة".
وتحصلت سارا عمر على الجائرة بسبب كتابها "غاسل الموتى" وهي رواية تتحدث فيها عن، "ثقافة قتل النساء" في المجتمع؟، وكذلك التطرق الى الظواهر الاجتماعية والدينية التي "تخرق حقوق المرأة في الشرق الاوسط".
وتمت ترجمة الرواية الى اللغات الانجليزية والالمانية، والسويدية وبيع منها نصف مليون نسخة، ومن المؤمل أن تترجم قريباً الى اللغة الكردية.
يذكر أن سارا عمر من مدينة السليمانية، لاجئة في الدانمارك، ولديها روايتين هما غاسل الموتى ورقصة الظل باللغة الدانماركية.
ويشار إلى أن سارا عمر، حائزة على عدة جوائز، في الدانمارك عن روايتيها، وكانت روايتها الأخيرة من أكثر الروايات مبيعاً، خلال السنتين الماضيتين.