المرأة والمجتمع المدني

داليا فاروق: “التحديات موجودة في كل مكان على الأرض”

" لطالما شعرت انني املك موهبة الرسم ويبدو ان موهبتي هذه تطورت مع تقادم سنوات حياتي، فعندما كنت بعمر الثامنة رسمت على كل الاسطح البيضاء وعلى كتبي وكان زملائي يطلبون مشورتي في الأشياء الفنية المتعلقة بالرسم على اختلاف انواعه".. هكذا تصف داليا فاروق (29عامًا) نفسها، وهي رسامة من محافظة أربيل هاجرت منذ عامها العاشر لتستقر في كندا، ودرست علم النفس هناك وحصلت أيضا على دبلوم في التجميل من الجمعية الكندية لوظائف مستحضرات التجميل(CCCA).

تقول داليا لمجلة عراقيات: والدتي أول من دعمني وعرفني على الرسم منذ عمر الخامسة عندما ادخلتني لمدرسة خاصة لأتعلم الفن، واللغة الإنجليزية والموسيقى وأساسيات الكمبيوتر.

وتكمل: اللحظة التي شعرت فيها بالفخر بنفسي كانت اثناء دراستي في الثانوية عندما اختارني مدرس الفن في مدرسة Immaculata  لأمثل مدرستي برسوماتي في تحدٍ سنوي أقيم آنذاك وفزت وعلقت لوحاتي لسنوات طوال في مدرستي، ولكني شعرت اني فنانة حقا في عمر الثالثة والعشرين عندما بدأت انضج وافهم واحب نفسي جيدا كفنانة وامرأة.

وتضيف: اعتبرت الفن دائما مجالا خصبا للتعبير عما ما في قلبي، فكل ضربة بريشة الرسم وطلائها جعلت مني امرأة سعيدة، وانا اليوم اعشق كل رسوماتي واعد لوحة Red Parrot الأقرب لقلبي كونها اول لوحاتي في رحلة العثور على نفسي في خضم فوضى الحياة، تلتها سلسلة لوحات الشطرنج واللوحات الزيتية الأخرى التي عكست الكثير من الأيديولوجيات التي تدور حول علم النفس والحرية.

شاركت داليا في معارض كثيرة وتعاونت مع رسامين عدة، ففي العام 2009 تعاونت مع فنان آخر لرسم لوحة جدارية صغيرة لمأوى النساء في أوتاوا، وفي العام 2015 تعاونت مع مجموعة من الفنانين مع لرسم لوحة جدارية ل Crayola (شركة حرفية امريكية متخصصة في المستلزمات الفنية تأسست منذ العام ١٨٨٥) في منشآتهم، وفي العام 2017 شاركت بعرض فني لمنظمة RAWARTISTS (FIXATE) في The Mod Club ، وفي العام 2018 شاركت بعرض فني أيضا مع منظمة MAGNIFY) RAWARTISTS) في مركز  St.Brigid للفنون.

هذا وتعمل داليا اليوم كمصورة لمجلات اكاديمية طبية عدة منها المجلة الامريكية للطب الرياضي، وكخبيرة تجميل، وعارضة لأكاديمية تورونتو للأزياء ولوكالة لوريال في كندا.

واختتمت حديثها بالقول: العراقيات مبدعات وكثير منهن قد يولدن بموهبة ولكن قد يحرمن منها لأسباب عدة منها الخجل او لمعايير مجتمعية معينة، او لانهم يتعلمن ان الاختفاء عن المجتمع هو الطريق الامن للحياة..، قبل كل ذلك على المرأة ان تعلم انها قيمة وجدا لأنها انسان قبل كل شي ومن حق أي انسان ان يحقق أحلامه، وعليه طوري نفسك وابني مستقبلك بعيدا القيود التي يضعها مجتمعك لأنك فقط امرأة.. فالتحديات موجودة في كل مكان على الأرض والمبدع من يصر على نجاحه.

عراقيات – رغدة صلاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى