حقائق عن “الأربعاء الأحمر” الذي يحتفل به الإيزيديون كل عام

يحتفل الإيزيديون بعيد رأس السنة الإيزيدية في الأربعاء الأول من شهر نيسان الشرقي من كل عام، حيث يتجمعون لممارسة طقوسهم الدينية المتنوعة، التي تعود أصولها إلى زمن الأكاديين والبابليين والآشوريين.
والتقويم الشرقي هو تقويم شمسي يختلف 13 يوما عن التوقيت الميلادي السائد، واستنادا لذلك يوافق اليوم الأربعاء 17 نيسان، عيد رأس السنة الإيزيدية "الأربعاء الاحمر" الذي يحتفل فيه الإيزيديون في كل من العراق وسوريا وتركيا وإيران، إلى جانب مناطق من أذربيجان وأفغانستان وروسيا وبعض الدول الأوروبية كألمانيا.
" لأربعاء الأحمر" أو كما يسمى بالكردية "جارشمبا سور"، يأتي في فصل الربيع، في وقت تنمو فيه الزهور والورود بكل الألوان والأشكال، ويقول الإيزيديون إن "الأربعاء الأحمر" هو "يوم بعث الخليقة"، بدءا من تكوين الأرض وما يحيا فيها من كائنات، إذ يعتبر العيد أحد الأعياد المباركة والفاضلة في الديانة الإيزيدية.
ووفقا للمراجع الإيزيدية، فإن "الأربعاء الأحمر" سمي بهذا الاسم لأنه في مثل هذا اليوم ضخ الدم "الأحمر" في جسم أول إنسان "آدم" وفيما بعد "شرب آدم من ذلك الكأس للحياة، فارتجف في مكانه، واكتمل لحمه، وجرى الدم في جسده".
وتجري في يوم الأربعاء طقوس خاصة، حيث ينهض الإيزيديون باكرا، ويرتدون أفضل ما لديهم من ثياب، ويضحون بأضحية كل حسب وضعه الاقتصادي، ويزينون مداخل بيوتهم بالورود وشقائق النعمان، ويأتي ربط شقائق النعمان بالعيد، كونها ازدهرت في صباح يوم الأربعاء الذي بعثت الخليقة فيه، لذلك يتزينون بها، ويطلق عليها اسم "زهرة نيسان".
وقبل يوم من "الأربعاء الأحمر"، أي يوم الثلاثاء، يزور الناس قبور موتاهم وتأخذ النسوة معهن بعض البيض والحلوى والفواكه ويتم توزيعها فيما بينهم وعلى الفقراء.
وتوجد تقاليد أخرى تتم في العيد، وهي الامتناع عن نبش التربة والحراثة، لأن المزروعات والزهور والورود ومعظم النباتات تتفتح في شهر نيسان، وكذلك لا يسمح للإيزيديين بالتزاوج في نيسان، لأن ذلك سيجلب لأصحاب البيت الويلات.
NRT