تقارير وتحقيقات

حبيسة غرفتها المظلمة.. أربعينية ذات 300 كغم مقعدة عن الحركة بسبب السمنة المفرطة

قسمت أحمد سيدة ذات 48 عاما،ً يبلغ وزنها نحو 300 كيلوغرام، منذ طفولتها وهي تعاني من مشكلة السمنة المتفاقمة يوماً بعد الآخر وهي غير قادرة على النهوض والحركة.

لم يبق لهذه السيدة من أفراد عائلتها سوى اختين، لكن اختها تزوجت قبل 6 سنوات في الموصل وانقطعت أخبارها.

ومنذ بداية زواجها، ليس لديهما أولاد وتوفي زوجها بداية الشهر الجاري.

وقالت قسمت إنها كانت في شارع 19 حي الكرامة، كانت منطقة شعبية وكان المنزل واقعاً على الشارع، مضيفة: قلت سأذهب إلى منزل أختي، حينما تفتح الطرق، أما الآن ليس لدي أحد هنا، أنا أعيش وحيدة في هذه الغرفة.

النساء في قرية كوفكي بناحية باتيفة التي تقيم فيها قسمت يتولين رعايتها وتنظيفها وإطعامها، وهذا عمل شاق عليهن ، فليس لدى قسمت القدرة على التحرك وبسبب وزنها الزائد فإن حملها ونقلها يتطلب تعاون امرأتين أو ثلاث.

وقالت إحدى السيدات اللواتي يعتنين بقسمت، وتدعى عزيزة أحمد وهي ربة منزل، إن هذا عمل شاق علينا جداً، لدينا أطفال أيضاً، ونحن أهالي القرية نقوم بمساعدتها تطوعاً.

وأضافت أحمد أنه نأمل أن يتكفل أحد بمد يد العون لها لأن حملها ونقلها صعب جداً، بالكاد نستطيع إزاحتها قليلاً من خلال سحب ذراعيها فنحن لا نستطيع حملها.

المديرية العامة للرعاية والتنمية الاجتماعية في محافظة دهوك على اطلاع بأحوال قسمت، وقامت بتفقد هذه السيدة سابقاً لكنها تتحدث عن موانع تحول دون إيوائها.

وأفاد مدير عام الرعاية والتنمية الاجتماعية شيرزاد هروري، بأن عمرها لا يسمح لنا بإيوائها بحسب القانون ومن الناحية الإنسانية فإننا لا نمتلك الإمكانيات والكوادر التي تؤهلنا لرعايتها بما يتناسب مع وضعها الخاص.

تدور حياة قسمت بين أربعة جدران،  وهي محرومة من رؤية كل شيء خارج غرفتها.

لم ترَ قسمت النور خارج غرفتها منذ سنة ونصف لأنها تزداد وزناً يوماً بعد الآخر، وحتى لو أرادت الخروج إذا ما قرر أحد مساعدتها فإن السمنة المفرطة تمنع جسدها من عبور هذا الباب.

 

رووداو ديجيتال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى