جمعية الامل العراقية تعقد جلسة لمناقشة المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية

عقدت جمعية الامل ببغداد جلسة نقاشية حضرها قضاة ومحامين وأساتذة في القانون وعدد من الامهات لمناقشة جزئيات المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية والتي تناولت موضوعة حضانة الطفل ومشاهدته واصطحابه، الجلسة عقدت في مقر الجمعية يوم 14 تموز.
التعديل الموضوعي
في هذا الصدد قال القاضي احمد جاسم الساعدي: النزاع على حضانة الأطفال مشكلة ازلية ما تزال مستمرة في العراق والضحية الكبرى لها هو الطفل المحضون نفسه، والسبب هو الضعف الموجود في النصوص القانونية التي لم تشرع قانون خاص للمشاهدة، لذا لا بد ان يوضع ويكون واضح في متن المادة القانونية يقوم على تفسير أماكن المشاهدة، وتحديد سن الحضانة، والعمر المناسب للاصطحاب، والتعديل يجب ان يكون موضوعيا يراعي الأطراف المعنية كلها على نحوٍ عادل، وأيده بذلك القاضي هادي عزيز الذي قال: من حق الاب ان يتمتع بمشاعر الابوة لذا لا بد ان تكون هناك قاعدة فكرية قانونية تنظم ذلك.
وجود الضمان
وقالت أستاذة القانون د. بشرى العبيدي: ان التعديل يجب ان يتمحور حول زيادة عدد مرات المشاهدة، وزيادة ساعتها، مع التأكيد على ان يتم اصطحاب الأطفال سواء من قبل الام او الاب مع الضمان للطرف الاخر كي لا يتم تهريب الطفل وحرمان الطرف الاخر منه لأسباب عديدة قد تكون التملص من النفقة، او الانتقام، فضلا عن ان مكان المشاهدة لا يجب أن يكون في دائرة التنفيذ والمحاكم وانما في منظمات المجتمع المدني او المنتزهات العامة او بيت لاحد أقارب والدي الطفل بالاتفاق..
عنف اسري
هذا وقالت المحامية والناشطة منى جعفر: يجب محاسبة الاب الذي لا يحظر لمشاهدة ابناءه في الأوقات المحددة قانونيا، لان ذلك يعد عنف تجاه الطفل الذي يتحضر نفسيا وزمانيا لهذا اللقاء وبعدها يخيب ظنه.
احتكار "المستمسكات"
واكدت المحامية مروى عبد الرضا اساس الموضوعية هو التركيز على جزئية منح "مستمسكات" الطفل للطرفين وعدم احتكارها لطرف واحد.
الإدارة المشتركة للطفل
وقال منسقة شبكة النساء العراقيات امل كباشي: لابد من التركيز على أهمية الإدارة المشتركة للطفل من قبل الابوين بالاتفاق، لأنها أساس الحضانة السليمة، والتي تشمل تعليمه وتنقله وسفره وغيرها من المتعلقات، وبغض النظر من هو الحاضن.
مصلحة المحضون هي الاهم
واختتمت الجلسة رئيسة جمعية الامل هناء ادور بأشارتها ان المادة القانونية تتجاهل الطفل فهي لا تسأل عن رأيه في المكان الذي يحب ان يكون، كما ان تمتع الطفل برعاية امه في الاعوام الاولى من حياته امر في غاية الاهمية لا يجب ان يحرم منها فمصلحة المحضون فوق كل اعتبار، وان مراعاة ذلك تقينا من ان نرى مستقبلا جيل مشوه نشأ على الكراهية، فضلا عن ان التعاون المشترك بين الاوبين يعلم الطفل كذلك أهمية المشاركة في الحياة وقيمتها على نحو ايجابي.
عراقيات – رغدة صلاح