تقرير “ مركز النماء” يحذر من تداعيات كارثة إنسانية في مراكز الاحتجاز والسجون في العراق بسبب كورونا
اصدر " مركز النماء لحقوق الانسان" "أحد مشاريع جمعية الامل العراقية" تقريراً تناول الانتهاكات المختلفة لحقوق الانسان في العراق في ظل جائحة كورونا، وقد سلط التقرير الضوء على مفاصل مختلفة منها السجون ومراكز الاحتجاز.
بنى تحتية
أن البنية التحتية المتهالكة للسجون واكتظاظها بأكثر من طاقتها الاستيعابية وافتقارها لأبسط الخدمات أدت الى زيادة الإصابات بكورونا بين العاملين والنزلاء، بسبب عدم القدرة على التباعد الاجتماعي، والافتقار الى زنزانات الحجر الصحي لحجر المصابين بشكل فاعل وسريع.
بيئة خطرة واستجابات بطيئة
تحذيرات كثيرة اطلقتها جهات صحية وحقوقية أكدت فيها أن السجون أصبحت بيئة خطر بتسجيل عدد جديد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد قابلة للزيادة، ألا ان الاستجابة من الجهات المسؤولة كانت بطيئة ولا ترتقي للمستوى المطلوب. وعليه إقترح مدير عام صحة بغداد/ الكرخ الدكتور جاسب الحجامي في تصريح له لأصحاب القرار ان يتم إخراج النزلاء في السجون بكفالة مناسبة ثم إعادتهم لإكمال مدة محكوميتهم خوفا من تفشي الجائحة السريع بسبب وضع السجون الصحي والوبائي، كون المخاطر لن تشما النزلاء فقط وانما ادارات السجون والعاملين فيها ومنها الى جميع شرائح المجتمع، لكن دون جدوى.
قصور
إعترفت وزارة العدل و بحسب مسؤولين فيها إنه على الرغم من إعتماد خطة طوارئ الا أنها تبقى قاصرة بسبب العدد الكبير للسجناء وإكتظاظ السجون بالألاف منهم موزعين على مختلف محافظات العراق، وتمت الاشارة ايضا أن بعض المواقف لمراكز الشرطة التابعة لوزارة الداخلية لا تتوفر فيها مساحة اكثر متر واحد لكل سجين.
دفع البدل
وعليه بنيت التوصيات بالتحرك الفوري لتخفيض عدد المحتجرين في السجون عبر تفعيل دفع البدل النقدي لمن قضى ثلثي مدة محكوميته بحسن السيرة والسلوك واعتماد نظام الاساور الالكترونية.
دور منظمات المجتمع المدني
اكد التقرير على ضرورة التدخل الجدي من لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب والمفوضية العليا لحقوق الانسان لإدراج منظمات المجتمع المدني بشكل صريح كجهات تساهم في المراقبة والتفتيش.
متابعة ورعاية
وحثت التوصيات على بدء التنسيق بين وزارة الصحة والعدل والداخلية لاستمرارية الفحوصات الدورية في السجون ومراكز الاحتجاز والاطلاع المستمر على الواقع الصحي فيها وتوفير مستلزمات الوقاية وعمليات التعقيم ومراعاة التباعد الاجتماعي.
