بلازما الدم.. كيف تنقذ المصابين؟

في كثير من بلدان العالم لجأ الأطباء إلى استخدام بلازما الدم للمتعافين من فيروس كوفيد- 19 ، واثبتت هذه التجربة نجاحها بشفاء حالات عدة من المصابين، مما اعطى امل ملموس في التصدي لجائحة كورونا، وربما يجهل الكثير كيف تساعد البلازما في تحقيق الشفاء للمصاب بالفيروس وماذا تفعل، وهل تهاجم الفيروس فقط ام تصلح ما اتلفه في انسجة الرئة.
اجسام مضادة
في هذا الصدد يقول الطبيب احمد شعبان في مدينة الطب لمجلة عراقيات: بعد ان يقوم المريض بالتبرع بالدم يتم استخلاص البلازما منه عبر تصفية الدم في جهاز خاص، ويطلق على هذه العملية تقنيا فصل البلازما (وبلازما الدم مادة سائلة شفافة يميل لونها إلى الصفرة تشكل ما نسبته 55% من إجمالي حجم الدم الموجود في جسم الإنسان، تنقل الماء والأملاح والمواد الغذائية والهرمونات)، وبلازما دم المتعافين من كورونا تحتوي على اجسام مضادة استطاعت التغلب على الفيروس لذا يتم حقن المصاب بها، وتقوم هذه الاجسام بدورها في محاربة الفيروس بجسد المصاب الجديد لمساعدته على المقاومة فقط ولا تعالج ما قد يتم اتلافه في جسده.
الوقت مهم
يقول الطبيب محمد احمد في مستشفى اليرموك: وقت إعطاء المصاب لبلازما الدم هو اهم نقطة في علاجه ويفضل ان تكون في بداية اصابته ولكن لشحة البلازما قد لا يحصل عليها وربما لا يحتاجها ويتماثل للشفاء التام، ولكن عند انتقاله من حالة خفيفة ومتوسطة إلى حالة شديدة وحرجة اهم ما يميزها ضيق كبير في التنفس فيفضل توفيرها له بأسرع وقت ممكن أي من أول يوم يبدأ فيه جسد المصاب بالتطور نحو الأسوء، وبذلك يمكنها ان تسهم في الشفاء بنسبة كبيرة تصل من 80 إلى 90% ، وعليه يمكننا القول كلما كان الوقت اسرع في إعطاء المريض بلازما الدم كلما كان افضل.
وعلى الرغم من ان فئة قليلة أصبحت تتاجر بمبالغ عالية لإعطاء الدم، ينشط الكثير جدا من العراقيين في الوقت نفسه على تشجيع المتعافين من كورونا على التبرع بدمائهم للمساعدة على تجاوز هذه الازمة وشفاء اكبر عدد من الناس، بل اصبح هناك مجموعات تضم اعداد كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي كافة تنظم وتنشر احتياج الناس للبلازما واي فئة دم يحملون وغيرها من التفاصيل الدقيقة التي قد تساعد على تحقيق اكبر حالات شفاء ممكنة.