آسيا و إفريقيا.. منبع الفيروسات القاتلة

ترجمة ــ رغدة صلاح
في دراسة نشرها عالم الفيروسات "سوريش في كوتشيبودي" مؤخرا في مجلة "كوزموس" العلمية، أوضح سبب انبثاق معظم الفيروسات القاتلة بين كل عدد من الاعوام من اسيا وافريقيا، اخرها كورونا (كوفيد -19).
الاكتظاظ السكاني
أشار "سوريش" ان تزايد اعداد السكان على نحو مهول في اسيا وأفريقيا، أحد أسباب ظهور هكذا نوع من الفيروسات القاتلة، إذ يعيش وفقًا لإحصائية البنك الدولي 60 بالمئة من سكان العالم في مناطق اسيا والمحيط الهندي، والهجرة الكبيرة إليها يؤدي إلى تدمير الغابات من أجل انشاء مناطق سكنية، وهذا يعني ان الحيوانات البرية والتي غالبًا ما تأوي فيروسات ستكون اقرب للمدن البشرية.
زراعة الكفاف
في كلا القارتين، تعتمد العديد من الأسر على زراعة الكفاف والإمداد الهائل من الماشية، والدجاج والخنازير، ولأنهم يضعوها على اتصال وثيق مع بعضها، فأنها قد تحمل أمراضًا متوطنة، تعدي بعضها بعضا، وبعدها تعدي الانسان.
أسواق الحيوانات الحية
أسواق الحيوانات الحية الشائعة في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا، تتميز بكونها مزدحمة وفيها مزج حميم بين أنواع متعددة من الحيوانات، ولان البشر يكونوا على قرب كبير منهم فأن هذا يؤدي دورًا رئيسًا في ظهور مسببات الأمراض القاتلة وانتشارها، فضلاً عن صيد لحوم الطرائد (لحوم الحيوانات البرية) وتناولها.
الطب الصيني التقليدي
والذي يهدف لعلاج حالات مثل التهاب المفاصل والصرع وغيرها، وعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي يدعم معظم الادعاءات بشأنها، فإن آسيا مستهلك هائل لمنتجات الأدوية الصينية التقليدية، فيتم استخدام أجزاء من أجسام النمور والدببة ووحيد القرن والبنغولين وغيرها في هذه الأدوية المشكوك فيها، لذا يعد مصدر رئيس لزيادة التفاعل بين الحيوان والإنسان.
وبين "سوريش" أنه لا بد من وضع استراتيجيات لمنع إزالة الغابات والحد من التفاعل بين الإنسان والحيوان، ولا بد من ان يكون هناك نظام مراقبة عالمي لرصد ظهور مثل هذه الامراض ليكون أداة لمحاربة مثل هذه الأوبئة الفتاكة والمرعبة.